هل تأثير حملة خليها تصدي لمقاطعة السيارات حقيقي ام مجرد خيال ؟
الكاتب : حسام محسن
تأثير حملة خليها تصدي..
توقع الكثير من المصريين انه بعد تفعيل اتفاقية زيرو جمارك علي السيارات الواردة من الاتحاد الأوروبي أن تنخفض اسعار السيارات لتصل قرب السعر العالمي ولكن السادة الوكلاء رفضوا التخفيض وحاولوا بكل الطرق تثبيت الأسعار لتزداد أرباحهم وتتضاعف من جيوب المصريين الي ان ظهرت حملة خليها تصدي في الاول من يناير 2019 والتي لاقت إعجاب وتأييد عدد كبير من المصريين الرافضين لذلك الاستغلال وإليكم نتائج وتأثير تلك الحملة علي حركة المبيعات وكانت كالتالي تخطت 8.5% تراجع في حجم المبيعات مقارنة بمثيلتها في العام الماضي 2018 خلال الخمسة أشهر الاولي من بداية العام والنسبة قد زادت خلال الفترة التالية لخمسة أشهر دون تحديد النسبة بدقة ولكن بشهادة عدد كبير من الموزعين والسماسرة المتواجدين بسوق السيارات بمدينة نصر وكذلك حجم المبيعات التي تمت من خلال المواقع الالكترونية وكلهم أعطوا مؤشر سلبي للمبيعات أقرب للركود وقد اتي انخفاض سعر الدولار رسميا أمام الجنيه ليقف في طابور الضغط المتواصل لخفض اسعار السيارات ومع استمرار حالة الركود الحالية في مبيعات سوق السيارات وارتفاع عدد المشتركين في حملة خليها تصدي والذي تخطي 2 مليون مشترك مما يمثل ضغط أكبر علي وكلاء السيارات بمصر
فمن المتوقع انخفاض كبير لأسعار السيارات الفترة القادمة لا محالة لتسجل الحملة انتصار واعد لإرادة المستهلك بعد مقاطعة متواصلة تقترب من إكمال عامها الأول .
وكانت أصداء الحملة قد بدأت تتوهج مع الشهر الاول وبالتحديد في فبراير 2019 عندما تحدثت عنها لاول مرة شبكة الاخبار البريطانية BBC ولكن بعض الوكلاء استنكر أن يكون لتلك الحملة أي تأثير علي حركة المبيعات وقد ظهر ذلك جليا في عدة لقاءات تليفزيونية علي عدة محطات تلفزيونية مصرية كانت قد استضافت أحد الوكلاء الي جانب احمد شتا المتحدث باسم الحملة وقد تعددت تلك اللقاءات التلفزيونية أكثر من مرة وكذلك كان تشكيك الوكلاء في تأثير الحملة حاضر بقوة وان اسعار السيارات لن تنخفض في مصر ولكن ذلك لم يحدث فعقب كل لقاء كانت التخفيضات في أسعار بعض السيارات يحدث والتي كان بعضها ليس من وارد الاتحاد الأوروبي لينعكس ذلك الانخفاض كدليل علي تأثر الأسعار بوضوح وان كان الانخفاض ليس بالكبير ومع تكرار ذلك بدأ التيقن من نجاح الحملة جزئيا وكذلك رصدت بعض أعضاء الحملة عدد هائل من السيارات المتكدسة بإحدى الموانئ المصرية وبعض الأماكن الاخري علي طرق الصحراوية كدليل علي حالة الركود التي وصلت لامتلاء المخازن لدي الوكلاء بالسيارات واللجوء الي أماكن أخري بعيدة لا يستوعب هذه الأعداد الكبيرة وقد قام بعض الأعضاء بنشر أوراق توضح سعر السيارة الحقيقي (علي عهدتمهم) وكذلك الرسوم المقررة الخاصة بعملية الاستيراد والمقارنة بينها وبين السعر المعلن للبيع من قبل الوكلاء وان كان هناك تشكيك مستمر من الوكلاء في صحة الأسعار الواردة في تلك الأوراق التي ينشرها بعض الأعضاء ولكن ذلك لم يكن يصاحبه أوراق أخري من قبل الوكلاء لكي تبين الأسعار الحقيقة لدحض رواية أعضاء الحملة مما رجح كفة المقاطعة .
ومع تزايد أعداد المشتركين بالحملة علي صفحة الفيسبوك الخاصة بها والذي قد تخطي 2 مليون بدأ البعض يقترح بإمكانية تطبيق تلك الفكرة علي سلع أخري يرونها تباع بأسعار مبالغ فيها من منتجات غذائية وغيرها من السلع لإرساء فكرة المقاطعة كوسيلة فعالة لمحاربة الاستغلال .