اليوم العالمي للطفل |
بالرغم من أن الأطفال في كل مكان وزمان يتلقون حب ورعاية الأهل والمجتمع ، إلا أنه أصبح العالم يهتم بالطفل و بيوم الطفل على المستوى الدولي من خلال الاحتفال باليوم العالمي للطفل حيث اتجه العالم الى وضع القواعد والقوانين والتشريعات من خلال منظماته الدولية حتى يحمي حقوق الطفل وضمان حصول الطفل على الرعاية والأمن والأمان .
يوم الطفل العالمي
ومنذ عام 1990 تم الإعلان العالمي للاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الطفل و اختار العالم الاجتماع والتوافق في الدفاع عن الأطفال وحماية حقوقهم وضمان الحياة الامنة لهم ومنذ ذلك الوقت والعالم يحتفل باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر من كل عام جديد.يعتبر اليوم العالمي للطفل وسيلة لكل واحد منا للتعبير والدفاع عن حقوق الطفل والاحتفال بالطفل ورفع معنوياته وإجراء الحوارات المجتمعية التي تساعد على بناء مجتمع أفضل للأطفال ويتميز اليوم العالمي للطفل بأن له أهمية كبيرة تساعد في المطالبة بالمزيد من الإجراءات والتدابير التي تساعد في حصول الطفل على أبسط حقوقه.
وبرغم كل النوايا الحسنة والقوانين والتشريعات المتعلقة بحماية الطفل والطفولة الا اننا نجد الملايين من الأطفال مشردون ويعانون من الجوع والفقر وسوء المعاملة ، ناهيك عن عمالة الأطفال في كثير من بقاع العالم نتيجة غياب التنمية والتي نتج عنها مزيد من الفقر والجوع ونقص الخدمات وغياب الحياة الكريمة الآدمية لهؤلاء الأطفال بدءا من توفير الماء النظيف والسكن الآدمي والغذاء اللازم .
ونهاية بتوفير التكنولوجيا اللازمة والتواصل اللازم مثل تكنولوجيا الانترنت ، لكن مع الاسف يدفع الكثيرون من الأطفال حياتهم ثمنا للحروب والاضطرابات السياسية والهجرة غير الشرعية ، حيث يوجد أكثر من نصف مليار طفل يعيشون في مناطق مضطربة أو مناطق بها كوارث طبيعية ، وأكثر من 10 مليون طفل توقفوا عن تلقي تعليمهم ودراستهم نتيجة الحروب و النزاعات والاضطرابات .
اليوم العالمي للطفل و حقوقه
يعتبر المجتمع هو البيئة الكبيرة التي يقضي فيها الطفل حياته مع الأطفال الآخرين ويحدث بينهم تفاعل ويتأثر بهم ويتأثرون به ويكتسب من هذا المجتمع المعايير الصحيحة ويتولد لدى الطفل العواطف والأحاسيس والمشاعر.ويجد الطفل نفسه موضع اهتمام اشخاص اخرين مثل الام والاب والاخوة ومن خلال هذا الاهتمام ينشأ التفاعل بين الطفل والمجتمع المحيط به مثل التفاعل الاجتماعي والثقافي فحياة الطفل مقسمة إلى عدة مجالات وكل هذه المجالات تشمل تبادل النشاط مع الآخرين ويصبح الطفل محور لشبكة من العلاقات داخل المجتمع والتي تشكل حياته في المجتمع .
لذلك فالمجتمع له دور كبير في رعاية الأطفال وليس المنزل فقط فالمجتمع والمنزل لهم نفس الدور في أعداد الأطفال و إمدادهم بالمعرفة والخبرات والتجارب المختلفة وإعداد البرامج الخاصة بهم التي تساعد على تنمية مهاراتهم وميولهم الاجتماعية.
وعلى المجتمع أن يتيح الفرصة لتنمية مهارة الأطفال والارتقاء بها وتطويرها من خلال توفير الكتب والمجلات التي تؤثر في الأسرة والطفل في كل المجالات ، والاهتمام بالأطفال على وجه الخصوص ، ويتم ذلك من خلال وسائل الإعلام والوسائل الاجتماعية والثقافية الموجودة في المجتمع .
ما هو المضمون الأساسي لحقوق الطفل
لكل طفل في العالم الحق في التمتع بحقوقه كاملة دون تمييز في لون او عرق او دين او جنس وأصول قومية او اصول اجتماعية او نسب او ثروة او اي اسباب اخرى ، وحق الطفل في الحصول على الفرص والمساعدات التي تساهم في نموه العقلي والاجتماعي في جو يسوده الكرامة والحرية وتوفير الحماية الخاصة له .ولكل طفل الحق في أن يكون له اسم وجنسية منذ لحظة ولادته وتوفير الرعاية الصحية والحماية للأم وطفلها قبل الوضع وبعد الوضع وتوفير الحب والتفاهم للاطفال
وبالرغم من مرور كل هذه السنوات على اطلاق اليوم العالمي للطفل ، وهو يوم للتعبير عن حقوق الطفل ويوم للطفل وتحديد التزامات المجتمع نحو الاطفال ، الا واننا مازلنا نجد حتى الآن بعض الأطفال التي لا تحصل على هذه الحقوق من تعليم وسكن وحياة ادمية خاصة في عالمنا العربي ونستعرض بعض المشاكل التي تواجه الأطفال في عالمنا العربي .
1- عمالة الاطفال صغيرة السن
تعتبر عمالة الأطفال معاناة كبيرة للطفل العربي بالرغم من انتشار هذه الظاهرة في بعض البلدان الاجنبية ايضا الا انها منتشرة أكثر في مجتمعاتنا العربية نتيجة توغل الفقر وسوء الأحوال الاقتصادية وغياب الوعي مما يدفع بعض الأسر الفقيرة الى اللجوء الى عمالة أطفالهم في العديد من الأعمال مثل أعمال التشييد والبناء والورش الصناعية والمطاعم وعمل الفتيات كخادمات .2- زواج الفتيات القاصرات
مع تردي الأحوال الاقتصادية وانتشار الفقر تلجأ الأسر البسيطة إلى زواج بناتهم في سن مبكرة جدا أو نتيجة لبعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة ومن المحتمل ان يكون الزواج مجرد صفقة او وسيلة للتخفيف من أعباء رب الأسرة على حساب الطفلة و حياتها وما يتركه الزواج المبكر وزواج القاصرات من أثر نفسي للطفله.3- الأطفال الذين يعيشون وسط الحروب
هم اطفال قدر لهم العيش في أجواء مليئة بالحروب والاضطرابات والقتال وهم الأكثر ضررا من كل النواحي ، فهم يعيشون حياة قاسية مليئة بالضياع بكل معانيه ، وقدر لهم العيش وسط الحروب و يكونون عرضة للقصف الجوي المستمر والهجرة والفقدان للاهل والاقارب والاصدقاء وفقدن جميع حقوقهم الانسانية ولا يعيشون اي لحظة سعادة تتوافق مع عقولهم الصغيرة و لا يتذكرون سوى مشاهد الدمار والقتل والدم .4- تعرض الأطفال للعنف الأسري
وهو تعرض الطفل العربي أشكال العنف الأسري قد تتخذ بعض الأسر أسلوب العنف الأسري كوسيلة للتربية حتى تبرر إساءة معاملة الطفل وتعرضه للضرب والاهانة وهذا يدمر نفسية الطفل ، وقد يحدث العنف الأسري بطريقة أخرى غير اتباع أسلوب الضرب ، كالتجاهل المتعمد وإهمال الطفل أو حرمانه من ألعابه وممتلكاته ويكون مبرر ذلك هو التقويم والتربية للطفل وكل هذا أسلوب خاطئ ويحدث شرخا في نفسية الطفل ويجعل الطفل ذو شخصية غير سوية وشخصية مضطربة نفسيا .مواعيد احتفال الدول باليوم العالمي للطفل من كل عام
تحتفل تونس باليوم العالمي للطفل يوم 21 يناير من كل عام أما بنغلاديش فهي تحتفل باليوم العالمي للطفل يوم 17 مارس من كل عام ، أما مصر فهي تحتفل باليوم العالمي للطفل في الجمعة الأولى من شهر أبريل من كل عام ، أما هونغ كونغ و تايوان تحتفل باليوم العالمي للطفل يوم 4 أبريل من كل عام ، تركيا تحتفل باليوم العالمي للطفل يوم 23 أبريل من كل عام ، وتحتفل باكستان باليوم العالمي للطفل يوم 1 يوليو من كل عام ، اما ايران فهي تحتفل باليوم العالمي للطفل يوم 9 أكتوبر من كل عام لكن اغلب الدول تحتفل باليوم العالمي للطفل يوم 20 نوفمبر من كل عام وهي معظم دول الوطن العربي ودول اخرى وهي
أذربيجان
كندا
كرواتيا
إثيوبيا
فنلندا
فرنسا
اليونان
جمهورية أيرلندا
إسرائيل
كينيا
ماليزيا
مقدونيا
هولندا
الفلبين
صربيا
سلوفينيا
جنوب أفريقيا
إسبانيا
السويد
سويسرا
ترينيداد وتوباغو
وفي نهاية هذا المقال لابد ان نعلم جميعا أن رعاية الطفولة هي التزام ديني واخلاقي حددهما الإسلام وغيره من الديانات من لحظة الزواج وحتى الإنجاب واختيار الاسم المناسب للطفل وذلك قبل ان تضع الدول المتقدمة والدول الحديثة والمنظمات الدولية اي قوانين ومواثيق حقوق الطفل وحمايته .
احتفالية يوم الطفل العالمي
تعتبر احتفالية يوم الطفل العالمي فرصة للتعبير عن الاهتمام العالمي بالطفل وتوفير كل البرامج والاحتياجات التي تؤهل الطفل ليشارك في تنمية بلاده ووطنه وهي فرصة للجميع للاهتمام بكل ما يخص الطفل من تربية وتوفير المتطلبات اللازمة والبرامج الخاصة التي تؤهل الطفل للحاضر والمستقبل .
وفرصة أيضا لتوفير الخدمات اللازمة للعناية بالأمومة والطفولة وتوفير آليات وعوامل التوفيق بين دور الأم في الأسرة ودور الأم في الحياة العامة ، وذلك لأن الأم لها دور مهم في حياة الطفل وه جانب اللعب واللهو المقبول الي هو جزء من طبيعة الطفل وحياته .
اقرأ أيضا :