ختام المقادمة
في ظل الوقت الراهن، أصبحت الكثير من الفتيات تبحث عن معالم الجمال التي يمكن أن تحظى بها بشتى الوسائل المتاحة التي تجعلها مميزة عن غيرها ، كيف ولا وأن التطور التكنولوجي بات يتداخل بشكل كبير في كافة مناحي الحياة من اقتصاد، وصحة، وسياسة، وطب، وسياحة، وثقافة وتجميل أيضا وهذا ما شجع الكثير من الفتيات على الاستفادة من هذا التطور في اللجوء إلى عمليات التجميل والجراحة للتعديل من مظهرهن وجعله يبدو جذابا وجميلا أكثر.
في ظل الوقت الراهن، أصبحت الكثير من الفتيات تبحث عن معالم الجمال التي يمكن أن تحظى بها بشتى الوسائل المتاحة التي تجعلها مميزة عن غيرها ، كيف ولا وأن التطور التكنولوجي بات يتداخل بشكل كبير في كافة مناحي الحياة من اقتصاد، وصحة، وسياسة، وطب، وسياحة، وثقافة وتجميل أيضا وهذا ما شجع الكثير من الفتيات على الاستفادة من هذا التطور في اللجوء إلى عمليات التجميل والجراحة للتعديل من مظهرهن وجعله يبدو جذابا وجميلا أكثر.
من أبرز تلك العمليات، نحت الخصر
وشد الترهلات ، وشفط الدهون، وتكبير الثدي وتكبير الارداف، وشد التجاعيد والجفون، وأخيرا
عمليات الفيلر والبوتوكس "نفح وتكبير الشفاه"، لعل أحد أهم
العمليات التجميلية التي باتت موضة العصر وتقبل عليها الكثير من السيدات هي عملية
تكبير الشفاه وجعلها ممتلئة وردية بشكل جذاب بواسطة حقن وإبر لتغير مظهر الشفاه
ومضاعفة حجمها عن الحجم الطبيعي بشكل بارز.
تكبير الشفاه في مرحلة التسعينات
بالرجوع إلى الوراء قليلا
أي إلى تسعينيات القرن الماضي، نلاحظ أن فكرة تكبير الشفاه كانت واردة ومنتشرة في
ذلك الوقت، حيث استخدم الأطباء لنفخ الشفاه المواد العضوية في عمليات التجميل
الخاص بالشفاه إلى جانب بعض المواد الأخرى مثل حقن الإشعاع التي عبارة عن محلول
مكون من هيدروكسيلابتايت الكالسيوم، والتي أثبتت فعاليتها في تكبير الشفاه ممتلئة
لفترة كبيرة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، أيضا حقن الكولاجين التي تستمر نتيجتها
على الشفاه من أسابيع عدة إلى 3 أشهر وأشرطة الغورتكس التي لها اسما علميا بولي
تترافلوروإيثيلين، إلى جانب ذلك استخدموا أيضا حقن الأوتوكولاجين المستخرجة من
طبقات جلد الشخص نفسه وتعطي نتائج لفترة قليلة من الزمن لأنها سريعة الامتصاص من
قبل الجسم، وأخيرا لجأ الأطباء إلى تكبير الشفاه بواسطة تخدير الشخص ، ثم حقن
الشفاه بكميات معينة من مادة الأولديرم، وهذه المادة يتم الحصول عليها من أنسجة
البشرة ثم معالجتها وتنقيتها وحقنها في الشفاه أو أطراف الشفاه.
تكبير الشفاه في القرن العشرين
بينما في بدايات القرن العشرين، كان هناك اقبال
كبير من قبل الفتيات على عمليات تكبير الشفاه من كافة أنحاء العالم، وكانت وسيلة
الأطباء آنذاك هي مادة السيليكون السائل والتي تم حظر استخدامها من قبل وزارة
الصحة لمخاطر السيلكون الكبيرة على صحة الانسان، كما تم استخدام مادة البرافين
لتكبير الشفاه لكن لم تعطي النتائج المطلوبة، بعد ذلك أشيع استخدام حقن مادة
الكولاجين المستخرجة من لحم البقر، وعلى الرغم من إثبات فاعليته في تكبير الشفاه
مقارنة بأنواع المواد الأخرى المستخدمة في التجميل إلا أن نتيجته لا تستمر طويلا
على الشفاه، لأنه يجب على الشخص المتجه على حقن شفاهه بالكولاجين اجراء اختبار
الحساسية ثم الانتظار لتحديد موعد مسبق مع طبيب التجميل والانتظار من جديد للحصول
على نتيجة العملية.
الآن فلنعود للحديث عن عمليات تكبير الشفاه التي
تتم في الوقت الحالي، مع مرور الزمن وزيادة التطور التكنولوجي يتم اكتشاف أدوات
ووسائل أكثر تطورا وحداثة في عالم التجميل، فهناك دول متقدمة استخدمت حقن حمض
الهيالورونيك لتكبير الشفاه من هذه الدول استراليا، أمريكا الشمالية أوروبا،
أمريكا الجنوبية وأصبح كثير من الأشخاص يزور هذه الدول لإجراء عمليات التجميل فيها.
التقنيات الحديثة في تكبير الشفاه
أيضا تم اللجوء إلى أدوات وطرق أكثر أمانا وسلامة
أثناء تطبيقها على الشفاه، من خلال حقن الأطباء الطبقات الحساسة من الشفاه
باستخدام حقن دقيقة الحجم عيار 21 أي ما يعادل حزمة من شعر الإنسان، لدرجة
أن الشخص لا يشعر بأي ألم أو وخز أثناء حقنها في الشفاه، مع ذلك لا بد من استخدام
التخدير أحيانا خلال تلك العمليات.
من أبرز الأدوات المتطورة التي توصل إليها أطباء
التجميل لتكبير الشفاه، هي مادة PMMA التي تتكون من مادتي الأرتيكول والأرتيفيل، والتي يتم مزج هذه
المادة بالكولاجين البقري، لأنه لم يمكن استخدام هذه المادة لوحدها لأنها كثيفة
للغاية من الممكن أن تضر بالشفاه، لكن يمكن استخدام مادة الأرتيكول لوحدها عبر
حقنها في حواف الشفاه للقضاء على التجاعيد والخيوط الرفيعة حيث أن البعض اشتكى من
تضرره من هذه المادة والتي تكتلت وتجمعت على شفاههم بشكل يشكل النودلز.
التقنية الأخرى المستخدمة هي استئصال الدهون من
بعض مناطق جسم الشخص الذي يرغب في إجراء العملية التجميلية، ومن ثمن حقن هذه
الدهون بالشفاه أو إدخالها للشفاه بعملية جراحية وتخدير الشخص قبل الدخول لهذه
العملية.
كما تم التوصل إلى تكبير الشفاه بواسطة مادة
الرستالين التي تتواجد أصلا في جسم الإنسان والتي تشبه في تركيبها حمض
الهيالورونيك والتي تمتد نتيجتها على الشفاه لمدة 6 أشهر في المعدل
الطبيعي، لكن هذه المدة تتفاوت بين كل وآخر ومدى تجاوبه، لكن حققت اقبال كبير
عليها ووصلت عدد الحالات التي أجرت هذه العملية إلى 778000 في عام 2006 والسبب في نجاح هذه
العملية هي أنها أخف أنواع العمليات مقارنة بالعمليات الأخرى.
البدائل المستخدمة في تكبير الشفاه
على الرغم من اللجوء إلى العمليات الجراحية
التجميلية والإقبال عليها من قبل الكثير من الأشخاص المحبين للتجميل أو المهووسين
بمظهرهم وجمالهم أمام الآخرين، لكن كلما عاش الأنسان سيشاهد وسائل متطورة وحديثة
أكثر، وهذا يرشدنا إلى بدائل غير جراحية مستخدمة في نفخ الشفاه منها الضخ والتي
يتم فيها استخدام أنبوب مجوف فارغ من داخله، للمساعدة في ضخ الدم المتواجد داخل
الشفاه، ثم تحويله بتركيز أكبر في الشفاه، وبالتالي زيادة حجم الشفاه عن حجمها
الطبيعي، وهذا البديل أثبت نجاحه لأنه يمكن التحكم بالحجم المطلوب للشفاه، وهذه
العملية يتم فيها الاستعانة بجهاز Fullips ، إلى جانب ذلك هناك بديل آخر تم استخدامه وأثبت فاعليته في إعطاء
مظهر جذاب للشفاه الممتلئة واسمه معزز الشفاه ويعطي النتيجة المطلوبة من خلال
استخدام مادة تسمى كابسبسين لتهييج الجلد المحاط بالشفاه، حيث أن هذه المادة نقية
بلا رائحة وبلا لون، تعزز من عملية تكبير الشفاه لفترة مؤقتة.
الآثار الجانبية لعمليات تكبير الشفاه
على الرغم من أن هذه
العمليات الجراحية التي تتعلق بتكبير الشفاه أثبتت فاعليتها في الحصول على شفاه
ممتلئة جذابة والتي تعتبر حلم الكثير من الفتيات، إلا أنها تحتاج إلى تكاليف عالية
وهذا الأمر قد يشكل عائقا أمام حصول نسبة كبيرة من الفتيات على الحلم المتمثل في
شفاه جميلة، كما أن بعض عمليات التجميل قد تؤدي إلى آثار جانبية التي تتمثل في
الحكة للمنطقة التي تم حقنها خلال العملية، والاحمرار، والورم وفي بعض الأحيان يتعرض الشخص إلى مضاعفات أخرى
كالحصول على مظهر مشوه للشفاه كعدم تساوي الشفتان بنفس الحجم، النزيف، والتعرض لبروز
وتحريك المواد التي تم حقنها في الشفاه بشكل ظاهر على الشفاه، وفي بعض الأحيان
تظهر الأورام والكدمات بشكل مستمر لمدة طويلة من الوقت.
كما أن عملية استخراج الدهون لتكبير الشفاه، قد
تؤدي إلى ظهور الندوب المشوهة لمظهر الشفاه، أيضا على الأشخاص الذين يعانون من
مشاكل الجلد، قد يتعرضون للالتهابات الجلدية، والتقرحات الشديدة في الجلد بالإضافة
إلى المعاناة من أمراض مزمنة كالذئبة والسكري.
كيفية تكبير الشفاه في المنزل؟
تكبير الشفاه طبيعيا
تم العثور على بدائل زهيدة الثمن لتكبير
الشفاه ومتاحة لدى الجميع ومتوافرة في كل منزل، وذلك عبر إعداد خلطات بمكونات
طبيعية لتكبير الشفاه بطريقة آمنة وفعالية تدوم لفترة قصيرة ومن هذه الخلطات
البسيطة، خلطة العسل مع زيت اللوز والتي تفيد الشفاه كثيرا من حيث الحصول على
اللمعان المطلوب والنعومة أيضا إلى جانب تكبير الشفاه، وهناك وصفة الخيار عبر عصر
الخيار ومزجه مع زيت الفلفل للحصول على شفاه ممتلئة فمن المعروف أن الخيار يعمل
على زيادة ترطيب الشفاه وزيادة حجمها.
أيضا تدليك الشفاه بواسطة زيت النعناع الممزوج
بعسل النحل الطبيعي، بما يعزز من الدورة
الدموية وتوريد الشفاه كما المطلوب ومنحها الحجم المطلوب، أيضا الثلج يمكن
استعماله عبر تدليك الشفاه لمدة 3 دقائق على حد أقصى لتكبير الشفاه بالطريقة
الطبيعية دون الحاجة إلى عمليات تكبير الشفاه المكلفة، هناك إمكانية ومحاولة رائعة
لمزج زيت الزيتون والفلفل المطحون والقرفة المطحونة وتدليك الشفاه بواسطة فرشاة
الأسنان أو أصابع اليد ومع تطبيق هذه الوصفة بشكل منتظم سيتم ملاحظة الفرق في حجم
الشفاه، وأخيرا هناك خلطة سحرية تساعد في تكبير الشفاه وتقشيرها عبر مزج السكر
البني وزيت جوز الهند وزيت الزيتون وبعد الحصول على هذا المزيج يتم تدليك الشفاه
بها والحصول على شفاه وردية كبيرة الحجم خلال فترة قصيرة من المداومة على هذا
استخدام المزيج.
على الرغم من نجاح عمليات تكبير الشفاه على أيدي
أمهر الأطباء في العالم وإقبال الكثير على إجرائها إلا أنهم ينصحون بالبحث عن
البدائل الأفضل والأكثر أمانا على صحة الشخص، لكن إن كان هناك حاجة ملحة لإجراء
عمليات تكبير الشفاه يستوجب حسن اختيار الطبيب الذي يستطيع اختيار أفضل الحقن
والتقنيات لإنجاح عملية تكبير الشفاه بما يتناسب مع مصلحة الشخص الذي يجري العملية
وإمكانية ممارسة حياته بشكل طبيعي.
اقرأ ايضا: