أفلام طبية أجنبية: رحلة إلى عالم الشجاعة والإنسانية في أروقة المستشفيات
تعتبر أفلام الطب واحدة من الأنواع السينمائية الأكثر تأثيرًا وإلهامًا، حيث تجمع بين الدراما الإنسانية والعلوم الطبية. هذه الأفلام لا تروي فقط قصص الأطباء والممارسين، بل تسلط الضوء أيضًا على التحديات التي يواجهها المرضى وأسرهم. من الأزمات الطبية إلى لحظات الأمل، تجسد هذه الأعمال رحلات مليئة بالتوتر والعاطفة، مما يجعل المشاهدين يتفاعلون مع الشخصيات ومعاناتهم. في هذا المقال، نستعرض أبرز أفلام الطب الأجنبية التي قدمت قصصًا ملهمة، وكيف تمكنت من استكشاف الجوانب الإنسانية في مهنة الطب، لتصبح بذلك نافذة على عالم مليء بالتحديات والمشاعر.
قبل أن ندخل الى عالم الأفلام الطبية لابد إن نعلم وجود الطبيب هو بداية العلاج وأن الطب ينقذ الحياة.
عندما نتحدث عن الأطباء ، فإننا نتحدث عن أبطال يرتدون ملابس بيضاء يفعلون كل ما في وسعهم لإنقاذ البشرية والحفاظ عليها.
الطب مهنة ويجب أن يكون لدى من ينضم إليها المهارات المناسبة للتعامل مع حالات الطوارئ والأمراض ، فهي تتطلب طبيبًا متمرسًا لإنقاذ المريض دون خسارة عرضية من جميع الأمراض وتحقيق الشفاء التام في الجسم من مختلف الأمراض.
يميل العديد من طلاب الطب والأطباء عمومًا إلى قضاء أوقات فراغهم في مشاهدة المسلسلات والأفلام الطبية الاجنبية لأنهم يعرفون تفاصيل القصة أو معلومات حول الحالة الطبية التي يمثلها البطل في الفيلم.
وبما أن الفيلم هو عمل فني يرمز إلى العديد من التفاصيل المستوحاة من الواقع ، فإن الفيلم الطبي يظهر في السينما ، ويجمع بين الجدوى العلمية والمتعة الترفيهية ، فتصبح تجربة المشاهدة انعكاسًا للمعلومات والتجارب المتعددة والاختلافات في المجال الطبي بأكمله.
افلام طبية | Medical Movies
العدد الكبير من طلبة الطب والأطباء عموماً يمضي بعض وقت فراغه في رؤية التمثيليات والأعمال السينمائية الطبية، وهذا لمعرفتهم بتفاصيل الحكاية أو بيانات عن الحالات المرضية التي يقوم أبطال العمل السينمائي بتمثيلها.
الطب وظيفة لابد لمن ينضم اليها لابد أن يملك الاحترافية الملائمة للتصرف مع الأوضاع الطارئة والأمراض التي تفتقر إلى دكتورٍ محنك ينجو بالمريض دون حدوث اثار جانبية او عرضية وبشفاءٍ كامِل من كل ما قد يلحق به من أمراضٍ متنوعة بالجسد.
الافلام الطبية التي تم انتاجها وعرضها في السينما ترصد اهمية مشاهدتها بين الفائدة العلمية والمتعة الترفيهية، فتصبح مسعى الرؤية مزدوجة بين تجميع البياناتٍ ووالحصول على الخبراتٍ المتنوعة في عالم الطب بأكمله ومعايشة أوقات سينمائية مغايرة بعيداً عن صدى افلام الحركة وافلام العاطفة الرومانسية.
افلام طبية | الفيلم الاول
فيلم آخر ملوك اسكتلندا | فيلم (2006) The Last King of Scotland
في أوائل السبعينات ، جاء نيكولاس جاريجان ، وهو طبيب شاب اسكتلندي شبه مثالي ، إلى أوغندا للمساعدة في مستشفى ريفي. بمجرد وصوله إلى هناك ، سرعان ما يلتقي بالرئيس الجديد ، عيدي أمين ، الذي يعد بعصر ذهبي للأمة الأفريقية. بدأ جاريجان في الظهور على الفور مع مشجع اسكتلندا المسعور ، والذي سرعان ما يعرض عليه منصبًا رفيعًا في وزارة الصحة الوطنية ويصبح أحد أقرب مستشاري أمين. ومع ذلك ، مع مرور السنين ، لا يسع غاريغان إلا أن يلاحظ سلوك أمين غير المنتظم بشكل متزايد والذي يتخطى الخوف المشروع من الاغتيال إلى جنون قاتل يدفع أوغندا إلى الخراب الدموي. بعد إدراك وضعه المزري مع الزعيم المجنون غير الراغب في السماح له بالعودة إلى المنزل ، يتعين على غاريغان اتخاذ بعض القرارات الحاسمة التي قد تعني وفاته إذا اكتشف المستبد ذلك.
الفيلم بطولة: جيمس ماكافوي ، فورست ويتاكر ، جيليان أندرسون ، من اخراج: كيفن ماكدونالد.افلام طبية | الفيلم الثاني
فيلم ماش | فيلم (1970) M.A.S.H
يستخدم موظفو مستشفى ميداني تابع للحرب الكورية الفكاهة والحنكات العالية للحفاظ على سلامتهم العقلية في مواجهة رعب الحرب، يركز هذا العمل السينمائي على حكاية المشفى الجراحي العسكري المتنقل “M.A.S.H” و أسلوب وكيفية مواجهتهما للمذابح المتواصلة في أوقات المعركة، واستعدادات الفرقة الطبي في المعسكر لإجراء أي شيء بهدف عدم الإستسلام لأهوال المعركة، وكل ذاك في قالب كوميدي ساخر
الفيلم بطولة: دونالد ساذرلاند ، إليوت جولد ، توم سكيريت ، من اخراج: روبرت التمان.افلام طبية | الفيلم الثالث
فيلم عدوى | فيلم (2011) Contagion
يجد المتخصصون
في الرعاية الصحية والمسؤولون الحكوميون والأشخاص العاديون أنفسهم في خضم جائحة حيث
يعمل مركز السيطرة على الأمراض لإيجاد علاج، والفيلم يرمز على حكاية واحد من الالتهابات
التي تتفشى ويصعب على المشفى فرض السيطرة على الأمراض التحكم به، ماذا يحدث وقتما يتفشى
الداء دولياً وتصاب به الكمية الوفيرة من الدول؟ حاز العمل السينمائي على جائزتين.
الفيلم بطولة: مات ديمون ، كيت وينسلت ، جود لو ، من اخراج: ستيفن سودربيرغ.
افلام طبية | الفيلم الرابع
فيلم الإيقاظ | فيلم (1990) Awakenings
متى ما يكتشف طبيب
“مالكولم ساير” علاجاً لأحد الامراض الخطيرة، يستطيع عددٌ ضخم من المرضي من الحصول
علي فرص أخري للحياة، إلا أن يتسبب هذا في إفاقة “ليونارد لوي” من غيبوبته عقب وقتٍ
طويل وهو في غيبوبة مستسلم ل تأثيرها، فيحاول الأخير الإستمتاع بحياته في النهايةً
بعد أن إبتلى بالمرض في فترةٍ باكرة من حياته.
الفيلم بطولة: روبرت دي نيرو ، روبن ويليامز ، جولي كافنر ، من اخراج: بيني مارشال.
افلام طبية | الفيلم الخامس
فيلم ماذا عن بوب؟ | فيلم (1991) What About Bob
طبيب نفسي ناجح يفقد عقله بعد أن يتعقبه أحد مرضاه الأكثر اعتمادًا ، وهو عصابي الوسواس القهري ، أثناء إجازته العائلية، يتطلع الطبيب ليو مارفن ، المعالج النفسي الأناني في مدينة نيويورك ، إلى ظهوره المرتقب في برنامج تلفزيوني "صباح الخير يا أمريكا" ، حيث يخطط للتفاخر حول كتابه الجديد "خطوات الطفل" عن نظريات الاضطراب العاطفي الذي تفاصيل فلسفته في علاج المرضى وفوبياهم. في هذه الأثناء ، بوب وايلي منعزل يخشى مغادرة شقته الخاصة لدرجة أنه يضطر للتحدث بنفسه خارج المنزل. عندما رهن بوب على ليو من قبل زميل معالج نفسي ، يصبح بوب مرتبطًا بليو. يجد ليو أن بوب مزعج للغاية. عندما يرافق ليو زوجته فاي وابنته آنا وابنه سيغي إلى كوخ هادئ على ضفاف بحيرة نيو هامبشاير لقضاء إجازة لمدة شهر ، يعتقد ليو أنه قد تم تحريره من بوب. يتوقع ليو أن يفتن عائلته ببراعته كزوج لامع وأب رائع يعرف كل ما يمكن معرفته عن تعليم زوجته وتربية أطفاله. لكن بوب لن يسمح لليو بالاستمتاع بصيف هادئ بجانب البحيرة.
الفيلم بطولة: بيل موراي ، ريتشارد دريفوس ، جولي هاجرتي ، من اخراج: فرانك أوز.افلام طبية | الفيلم السادس
فيلم إندلاع | فيلم (1995) Outbreak
يركز هذا العمل
السينمائي رواية ظهور فيروس قاتل في زائير يدعي “موتابا” في سنة 1967، وفي الزمن الذي
تم فيه إستقدام قرد مريض بالفيروس إلي الولايات المتحدة الامريكية، يتسبب ذاك في إنتشار
الجائحة في إحدي البلدات الضئيلة، الأمر الذي يتوجب علي مجموعةٍ من العلماء يقودها
طبيب “سام دانيلز” المجاهدة بهدف التخلص منه كلياً.
شاهد ايضا: أفضل أفلام الفيروسات والأوبئة
على الاطلاق
الفيلم بطولة: داستن هوفمان ، رينيه روسو ، مورغان فريمان ، من اخراج: وولفجانج بيترسن.
افلام طبية | الفيلم السابع
فيلم باتش أدامز | فيلم (1998) Patch Adams
القصة الحقيقية
لرجل بطولي ، هانتر "باتش" آدامز ، مصمم على أن يصبح طبيباً لأنه يستمتع
بمساعدة الناس. لقد غامر حيث لم يغامر أي طبيب من قبل ، مستخدمًا الفكاهة والشفقة،
واحد من أشهر أعمال سينمائية الفنان الراحل “روبين ويليامز” ينقل السيرة الشخصية للدكتور
“هانتر أدامز” الذي إنتهج أسلوبٍ مختلفاً لمداواة المرضي إذ يطوف العالم برفقة متطوعين
له لعلاج الناس من خلال الفكاهة والدعم السيكولوجي والمعنوي.
الفيلم بطولة: روبن ويليامز ، دانيال لندن ، مونيكا بوتر ، من اخراج: توم شادياك.
افلام طبية | الفيلم الثامن
فيلم شيء ما صنعه اللورد | فيلم (2004) Something the Lord Made
تصوير درامي للعلاقة بين رائدي جراحة القلب ألفريد بلالوك وفيفيان توماس، تدور احداثه بخصوص الصلة التي تجمع بين اثنين من رواد عملية جراحية القلب والصدر وهما “الفريد بلالوك” الدكتور الواثق في ذاته لدرجة قد تصل للغطرسة في بعض الأحيانً، و” فيفيان توماس” الأمريكي صاحب بعض الاصول الأفريقية.
الفيلم بطولة: آلان ريكمان ، ياسين بك ، كيرا سيدجويك ، من اخراج: جوزيف سارجنت.افلام طبية | الفيلم التاسع
فيلم الطبيب الجيد | فيلم (2011) The Good Doctor
يذهب طبيب شاب
إلى أقصى الحدود غير المعقولة من أجل البقاء في خدمة مريضة تعاني من اضطراب في الكلى،
يلتقي الدكتور مارتن بليك ، الذي أمضى حياته في البحث عن الاحترام ، بمريض يبلغ من
العمر 18 عامًا يُدعى ديان ، يعاني من التهاب في الكلى ، ويحصل على دفعة من الثقة بالنفس
تمس الحاجة إليها. ومع ذلك ، عندما تبدأ صحتها في التحسن ، يخشى مارتن أن يفقدها ،
لذلك يبدأ في العبث بعلاجها ، مما يجعل ديان مريضة وفي المستشفى بجواره.
شاهد ايضا: افضل مسلسلات طبية على
الإطلاق
الفيلم بطولة: أورلاندو بلوم ، رايلي كيو ، تراجي ب هينسون ، من اخراج: لانس دالي
افلام طبية | الفيلم العاشر
فيلم ارتجاج في المخ | فيلم (2015) Concussion
عمل سينمائي مستوحى
من حكاية حقيقية ومن بطولة الممثل “ويل سميث”، تدور أحداثه عن طبيب “بينيت أومالو”
المحترف في عملية جراحية المخ والأعصاب الذي ينشد إقناع المسؤولين في إحدي الشركات
الرياضية بوجود نمطٍ من إرتجاجات المخ يصيب لاعبي رياضة الساحرة المستديرة كرة القدم
الأمريكية، لكنه يجد ذاته متورطاً في أزمة فسادٍ كبري إذ ينشد الكثيرون إسكاته بأية
أداةٍ ممكنة.
الفيلم بطولة: ويل سميث ، أليك بالدوين ، ألبرت بروكس ، من اخراج: بيتر لانديسمان.
في ختام استعراضنا لأفلام الطب الأجنبية، نجد أن هذه الأعمال ليست مجرد ترفيه، بل تعكس أيضًا عمق التجارب الإنسانية والتحديات التي يواجهها العاملون في مجال الرعاية الصحية. من خلال قصصهم المثيرة، تلهمنا هذه الأفلام لتقدير قيمة الحياة وأهمية التعاطف في مواجهة الصعوبات. تجسد الأفلام الطبية قضايا حقيقية ومشاعر معقدة، مما يخلق تجربة مشاهدة غنية تلامس القلوب. ومع استمرار إنتاج قصص جديدة، يبقى أمامنا العديد من الرحلات الإنسانية التي تنتظر الاكتشاف، مما يعزز من دور السينما كوسيلة لنقل الرسائل الهامة وتعزيز الوعي حول أهمية الصحة والرعاية.
شاهد ايضا