كل ما تود معرفته عن الميكافيلية

 

كل ما تود معرفته عن الميكافيلية

في كل الحروب وعبر التاريخ لابد من وجود أشخاص فعلوا المستحيل لتحقيق أهدافهم ولكن لم يلتزموا بثوابت أو قوانين عادلة أو عقلانية وإنما سخروا أي شيء لتبرير فعلتهم وربما كانت في الكثير من الاحيان نواياهم سيئة ووصولهم جاء بعد تدمير العديد من الأشخاص أو الأمم



معلومات عن الميكافيلية


وهذا ما نسميه قانون(الغاية تبررالوسيلة), إنه مذهب فلسفي تم تعريفه من قبل الفيلسوف الايطالي(نيكولو ميكافيلي) . إنه كاتب سياسي وفيسلوف ايطالي عاش ونشأ في فلورنسا, ذاع صيته وانتشر أسمه بقوة في فترة عصر النهضة من القرن السادس عشر وأصدر الكثير من المؤلفات والكتب التي غيرت من تاريخ السياسة المعاصر.

هو صاحب المذهب الفلسفي الذي يقول إن (الغاية تبرر الوسيلة ) بمعنى أن أي وسيلة ممكنة لتحقيق الهدف المطلوب وإن وقوع ضحايا في طريق تحقيق الهدف هو أمر طبيعي جداً, ولا يتقيد بقوانين دينية او تنظيمية إنما الهدف الثابت أمام عينك .

توظيف الخداع والتلاعب والمكر لتحقيق المكاسب والمصالح وإنها تصنف من بين صفات ثالوث الظلام الذي يتكون من النرجسية والسايكوباتية و الميكافيلية واتحاد هذه الصفات معاً يكون ثالوث الشر والظلم وربما هو منهجاً متبعاً للعديد من الشخصيات النافذة في المجتمعات الغنية  لتحقيق أهدافها في هذه الحياة الكثيرة المغريات .

إن جميع اختصاصات علم النفس تعرف الميكافيلية بأنها حالة الفصل الكامل للعواطف أو الضمير الإنساني مقابل الحصول على النجاح أو الهدف المراد, إنها لا تحتوي الاخلاق ولا الثوابت إنما عشوائية التصرف وأي شيء أمامها تقتلعه.

 


هل هناك دافع وراء هذه الصفة ؟


إن الميكافيلية ترتبط ارتباطاً مباشراً ب الأنانية والتغطرس وحب الذات وهذه أحد صفات النفس البشرية ولكن عندما يتم التركيز عليها فقط ستظهر عواقبها الوخيمة.

إن ميكافيلي أشار في الكثير من كتاباته الى تبرير هذا المذهب فهو القائل : وأما صفات القائد الأفضل لديه فهي تتضمن : هناك فرق كبير بين مبدأ ميكافيلي (الغاية تبرر الوسيلة) وبين مبدأ (الضرورات تبيح المحظورات) فلا يمكن للفوضى أن تعم ولا يمكن لأي شخص يريد شيء أن ينفي الاخر.

هكذا ستفقد الحياة توازنها وتشتعل الحروب والخلافات في كل بلد و في كل عائلة, الضرورات تبيح المحظورات ولكن بشروط وقواعد مسموح بها واخرى مرفوضة تماماً , فلابد للهدف أن يكون سامياً أو أخلاقياً ولا يحرم أحد من حقه أو يسبب ضرراً عليه وليست كل المحظورات مباحة ولابد من العودة للضمير الإنساني والالتزام بصون كرامة الآخرين.




اقرأ ايضا:





إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisements